قال قيادي في حركة حماس لوكالة أنباء رويترز، إن وفدًا من الحركة سيزور مصر غدًا في إطار مباحثات وقف إطلاق النار، وفق ما نقله موقع سويس إنفو، فيما يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية لـ"الحديث مع الشركاء الإقليميين" حول غزة، ما يعكس حراكًا في ملف المفاوضات التي جرت آخر جولة لها في القاهرة منذ أسابيع.
يأتي ذلك في وقت انتقدت قطر كلًا من حماس وإسرائيل، وطالبتهم بإظهار "مزيد من الالتزام والجدية" في مفاوضات وقف إطلاق النار، وذلك وفق تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري مع وسائل إعلام إسرائيلية، نقلتها سكاي نيوز.
وتجري المفاوضات حاليًا على مقترح يتضمن "إطلاق حركة حماس سراح ما بين 20 إلى 40 من المحتجزين الإسرائيليين لديها مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلًا عن كل محتجز يطلق سراحه".
وأعرب الأنصاري، خلال المقابلة التي نشرت في صحيفة هآرتس اليومية وإذاعة كان العامة الإسرائيلية مساء السبت، عن خيبة أمله في حماس وإسرائيل، قائلًا إن كل جانب يتخذ قراراته "على أساس مصالحه السياسية، وليس بمراعاة مصلحة المدنيين".
ولم يكشف الأنصاري عن تفاصيل الوضع الحالي للمحادثات، باستثناء القول إنها "توقفت فعليًا مع تمسك الجانبين بمواقفهما".
وأضاف "إذا كان هناك شعور متجدد بالالتزام من الجانبين، فأنا على يقين بأننا نستطيع التوصل لاتفاق".
في غضون ذلك، قالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب تتوقع استلام رد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار على مقترحات صفقة التبادل خلال الساعات الـ48 المقبلة، وفق القناة 24 الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه في حالة تلقي رد سلبي من حماس فإن إسرائيل قد تلجأ لعملية من عدة مراحل في رفح، وفق سكاي نيوز.
من جانبه، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة القادرة على منع عملية برية في رفح.
وقال عباس، خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في السعودية، إنه يتوقع أن تشن إسرائيل هجومًا على رفح في غضون أيام، وهو ما سيدفع معظم الفلسطينيين إلى النزوح من القطاع، حسب ما نقله موقع سويس إنفو عن رويترز.
وأكد عباس مجددًا أنه يرفض تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، وقال إنه يشعر بالقلق من أنه بمجرد أن تكمل إسرائيل عملياتها في غزة، فإنها ستحاول بعد ذلك إجبار السكان الفلسطينيين على الخروج من الضفة الغربية إلى الأردن.
في سياق متصل، استضافت الرياض، أمس، اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لبحث التطورات في قطاع غزة، وجدد المجتمعون فيه رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وفق وكالة الأنباء السعودية واس.
كما أكد الوزراء على ضرورة فرض المجتمع الدولي عقوبات فاعلة على إسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير السلاح إليها ردًا على خرقها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجرائم الحرب التي ترتكبها في غزة والضفة الغربية المحتلة.